الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

مواطن صالح للاستهلاك ـ شعر


ستين عاماً لم أبُحْ بقصائدي
عني وعن قلبي ،
وما مَلَكَتْ يدي

ـ أَجَبُنْتَ ؟
قالتْ
ـ لا ، ولكنَّ الهوى
أضحى وئيداً تحت نار مواقدي

فَنَـزَفْتُ أحلاماً تراخَتْ في دمٍ
ألقى زنابِقَهُ ،
لقلبٍ مُقْعَدِ

فَقَدَ السبيلَ وأَيْقَظَتْهُ جِهاتُهُ
من بَعدِ نَأْيٍ في الحياةِ ،
ليهتدي

حَمَلَ الحقيقةَ في حشاشِ زاهِدٍ
لكنه ،
لم يلق ذاك الزاهِدِ
إنْ قالَ ، عَبَّأَ قلبَهُ مُتَوَسِّداً
نَـزْفاً تَفَتَّحَ ،
في شماتَةِ حاسِدِ

وإذا اهتدى قَلَبَ الموائِدَ كُلَّها
حتى تمنّى ،
أنَّهُ لم يَهْتَدِ

فانْسَلَّ كالحَمَلِ الوديعِ مُسالِماً
إن جاءَ ذئبٌ ،
قالَ : أهلاً سيّدي

تشرين أول 2009م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق